کد مطلب:90557 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:110
فَأَوَّلُهَا، الْعَقْلُ، وَ عَلَیْهِ بُنِیَ الصَّبْرُ. وَ الثَّانِیَةُ، صَوْنُ الْعِرْضِ، وَ صِدْقُ اللَّهْجَةِ. [صفحه 539] وَ الثَّالِثَةُ، تِلاَوَةُ الْقُرْآنِ عَلی جِهَتِهِ. وَ الرَّابِعَةُ، الْحُبُّ فِی اللَّهِ وَ الْبُغْضُ فِی اللَّهِ. وَ الْخَامِسَةُ، حَقُّ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ مَعْرِفَةُ وِلاَیَتِهِمْ. وَ السَّادِسَةُ، حَقُّ الإِخْوَانِ وَ الْمُحَامَاةُ عَنْهُمْ. وَ السَّابِعَةُ، مُجَاوَرَةُ النَّاسِ بِالْحُسْنی. قلت: یا أمیر المؤمنین، العبد یصیب الذنب فیستغفر اللّه منه، فما حدّ الإستغفار؟. فقال علیه السلام: یَا ابْنَ زِیَادٍ، حَدُّ الاِسْتِغْفَارِ التَّوْبَةُ. قلت: بس؟. قال علیه السلام: لاَ. قلت: فكیف؟. قال علیه السلام: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَصَابَ ذَنْباً یَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، بِالتَّحْریكِ. قلت: و ما التحریك؟. قال علیه السلام: اَلشَّفَتَانِ وَ اللِّسَانُ، یُریدُ أَنْ یُتْبِعَ ذَلِكَ بِالْحَقیقَةَ. قلت: و ما الحقیقة؟. قال علیه السلام: تَصْدیقٌ فِی الْقَلْبِ[1]، وَ إِضْمَارُ أَنْ لاَ یَعُودَ إِلَی الذَّنْبِ الَّذِی اسْتَغْفَرَ مِنْهُ. قلت: فإذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرین؟. قال علیه السلام: لاَ. قلت: فكیف ذلك؟. قال علیه السلام: [صفحه 540] لأَنَّكَ لَمْ تَبْلُغْ إِلَی الأَصْلِ بَعْدُ. قلت: فأصل الإستغفار ما هو؟. قال علیه السلام[2]: ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ، أَتَدْری مَا حَدُّ[3] الاِسْتِغْفَارُ؟. إِنَّ الاِسْتِغْفَارَ [ هُوَ ] التَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِی اسْتَغْفَرْتَ مِنْهُ، وَ هِیَ أَوَّلُ[4] دَرَجَةِ الْعَابِدینَ[5] الْعِلِّیّینَ. وَ الاِسْتِغْفَارُ[6] هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلی سِتَّةِ مَعَانٍ[7]: أَوَّلُهَا، النَّدَمُ عَلی مَا مَضی. وَ الثَّانِی، الْعَزْمُ عَلی تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَیْهِ أَبَداً. وَ الثَّالِثُ، أَنْ تُؤَدِّیَ إِلَی الْمَخْلُوقینَ حُقُوقَهُمُ الَّتی بَیْنَكَ وَ بَیْنَهُمْ[8] حَتَّی تَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْلَسَ لَیْسَ عَلَیْكَ تَبِعَةٌ. وَ الرَّابِعُ، أَنْ تَعْمَدَ إِلی كُلِّ فَریضَةٍ عَلَیْكَ ضَیَّعْتَهَا فَتُؤَدّی حَقَّهَا[9]. وَ الْخَامِسُ، أَنْ تَعْمَدَ إِلَی اللَّحْمِ الَّذی نَبَتَ عَلَی السُّحْتِ وَ الْحَرَامِ وَ الْمَعَاصی[10] فَتُذیبَهُ بِالأَحْزَانِ، حَتَّی یَلْصَقَ الْجِلْدُ[11] بِالْعَظْمِ، وَ یَنْشَأَ فیمَا[12] بَیْنَهُمَا لَحْمٌ جَدیدٌ. وَ السَّادِسُ، أَنْ تُذیقَ الْجِسْمَ[13] أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ الْمَعْصِیَةِ. فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ. [صفحه 541]
قَوَاعِدُ الإِسْلاَمِ سَبْعَةٌ:
صفحه 539، 540، 541.